خير: الجامعة العربية ترسخ  حقوق العمال العرب و تنمى سوق العمل

وزير مفوض محمد خير عبد القادر
وزير مفوض محمد خير عبد القادر

قال وزير مفوض محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية و العالم اجمع يشهدان تحولات وتطورات واسعة ومتسارعة تتطلب إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع تطلعات واحتياجات الشعوب العربية خصوصا في مجالات التشغيل و سوق العمل وذلك مع دخول المتغيرات الدولية والتطور التكنولوجي والتغير السريع في ممارسة المهن وظهور مهن جديدة تتطلب نوعية مختلفة من القوى العاملة ومهارات ومعارف اخرى .

وأضاف ، وزير مفوض محمد خير عبد القادر ، خلال إلقاء كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية التاسعة والاربعين لمؤتمر العمل العربي الذى نظمته منظمة العمل العربية بالقاهرة اليوم الاثنين ٢٢ مايو ٢٠٢٣ ، نتوجه بالتحية والتقدير للجهات المنظمة لهذا المؤتمر، والشكر موصول إلى أطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي على دعمهم المتواصل لكل الجهود التي تدعم العمل العربي المشترك ومؤسساته المختلفة.مبلغاً تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية  أحمد أبو الغيط للمشاركون بالمؤتمر ، متقدماً لدولة المقر جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً على دعمها للمتواصل والقوي لجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة وبذل كل الجهد الممكن من اجل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك. 

وأستطرد وزير مفوض محمد خير عبد القادر ، وتجاوباً مع هذه المتغيرات نجد ان منظمة العمل العربية تعمل استجابة لهذه التحولات التي تشهدها المنطقة العربية برؤى جديدة ترتبط بتحقيق الرفاء والسلم الاجتماعيين وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها السياسات الاقتصادية والاجتماعية في دولنا العربية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني ومنشآت القطاع الخاص حتى تتكامل الجهود للوصول الى التنمية المستدامة الشاملة التي توفر التمكين التنموي وتوفر فرص العمل . 

وشدد وزير مفوض محمد خير عبد القادر ، إن دول العالم اعتمدت اجندة التنمية المستدامة بأهدافها السبعة عشر 2030 منتهجة أسلوبا لإنجاز متطلبات التنمية وتحدياتها وتضعها في مقدمة أولوياتها وخاصة الهدف الثامن من اهداف التنمية المستدامة المعني ب (تعزيز نمو الاقتصاد وتوفير العمل اللائق للجميع) مستهدفاً توفير فرص عمل لائقة ورفع مهارات المواطنين بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل إضافة الى رفع كفاءة الخدمات والبرامج المقدمة من خلال الجهات والمؤسسات المعنية لتوفير فرص عمل كافية من حيث العدد وملائمة من حيث الاجر لتحقيق ميزة تنافسية للاقتصاد. 

وأوضح محمد خير عبد القادر ، عقدت اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة منذ أيام بالمملكة العربية السعودية كما سماها معالي الأمين العام ( قمة التجديد والتغيير ) هذه القمة التي عقدت في ظل المرحلة الراهنة التي تشهد تحولات كبيرة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وما تمر به المنطقة العربية من مرحلة دقيقة وتحديات عظيمة وما يشهده العالم من فترات خطيرة وما نشاهده من أزمات ونشير هنا الى  الأزمة الغذائية العالمية وارتفاع غير مسبوق مؤخراً في أسعار المواد الغذائية وكذلك استمرار التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها بعض الدول العربية  مما يستلزم من الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية إعادة امتلاك القضايا وتفعيل الأدوار والتمسك بالمصالح العربية معياراً أساسياً للمواقف الدولية وان تلتزم بالتنسيق والتعاون فيما بينها وبالعمل الجماعي سبيلاً أكيداً لتعزيز مواقف المجموعة العربية في مواجهة التحديات الراهنة .

 وتابع ، وننتهز هذه الفرصة للترحيب بوفد الجمهورية العربية السورية عودتها الطبيعية الى جامعة الدول العربية، وشغل مقعدها في منظمة العمل العربية ومؤتمر العمل العربي.

متابعاً ،  إننا نؤكد على دور المنظمات العربية المتخصصة وأهميتها كأذرع فنية لجامعة الدول العربية في منظومة العمل العربي المشترك، ولقد عقدنا اجتماعات منظمة للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك برئاسة  الأمين العام للجامعة و حددنا الأولويات التي يتعين التركيز عليها والاهتمام بها من أجل تطوير وتحديث العمل العربي المشترك وتمثلت هذه الأولويات في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والتغيرات المناخية  وهي موضوعات في غاية الأهمية وتشمل أبعاداً مختلفة، تكنولوجية واقتصادية واجتماعية ، خاصة وإن وضع سياسات عربية للتحول الرقمي في بلداننا يتطلب أيضاً الاهتمام ببناء قدراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي، وقدمت منظمتكم الموقرة موضوع  وجد إشادة كبيرة وصدرت فيه قرارات هامة وهو موضوع " تنظيم مؤتمر عربي/ دولي حول الاقتصاد الرقمي ودور القطاع الخاص في التنمية والتشغيل"، كما قدمت منظمتكم الموقرة مبادرة للعرض علي القمة التنموية العربية الاقتصادية والاجتماعية القادمة والتي ستعقد في الجمهورية الإسلامية الموريتانية نهاية هذا العام بعنوان " البرنامج العربي لريادة الاعمال للأشخاص ذوي الإعاقة بعنوان " قادر"، علماً ان القمة العربية قبل أيام في جدة  وفي اطار مواصلة الجهود العربية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة اعتمدت العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023-2032 ،مؤكدة ان مثل هذه البرامج تمثل دعماً اساسياً ومهماً للجهود العربية في الدمج الكامل لهذه الفئة في المجتمع .

 وأشار  محمد خير عبد القادر ،  أن مؤتمر منظمة العمل العربية معروض عليه جدول أعمال بعنوان" الحوار الاجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل " والذي يعتبر بمثابة روشتة علاج لاستعراض أهمية الحوار الاجتماعي للمساهمة في النهوض بمنظومة الحوار الاجتماعي لدى الدول العربية ، كما تضمن التقرير أهمية الحوار الاجتماعي كخيار استراتيجي في مواجهة الازمات وتطوير مضمون الحوار الاجتماعي في مواجهة التحديات التنموية .

وخاطب وزير مفوض محمد خير عبد القادر ، الوزراء المشاركون ، اننا في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نتابع بكل التقدير الجهود الكبيرة لمنظمة العمل العربية والتطور النوعي لفكر وأسلوب الإدارة المتمثل في قيادة فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية وانتهاجه سياسة المزيد من التعاون والتنسيق مع أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية والمنظمات العربية الأخرى.

 وتوجه خير ، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والوزير حسن محمد شحاته  ممثل وراعي المؤتمر و الرئيس عبد محمد عبد الله السالم الأمين العام المساعد لوزارة الوظيفة العمومية والعمل بالجمهورية الإسلامية الموريتانية  رئيس المؤتمر و أحمد الأسدي  وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بجمهورية العراق رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية  وفايز المطيري  المدير العام لمنظمة العمل العربية و الوزراء المشاركون على مشاركات وفعاليات المؤتمر ودعمه ورعايته بكل الوسائل الناجحة